خاطرة
أيتها التي أعنيها..
عندما اوي إلى عينيك في أسفار العاشقين
يعانقني شغفي بك وتربكني رعشة الذهول
تغسلني شهقات الرغبة من كل النساء
وتتخذ نظرتك من جفني الساهد مضجعا
و من هيامي بك سكرا لهديان الحروف
أيتها التي أعنيها...
ليتني نسمة ألاطف خصلاتك مجاهرة بلا عتاب
تدثرني انفاسك و تحملني فيك حيث أريد
سارب الى قلبك لا يراني الحسود و لا المحرم العنيد
أنزل فيه بطلا و افتح أمامك اشتهاء الرغبة وجمال اللقاء
فارس أحلامك أدخله منتصرا و يهزمني عشقك فأنحني
أراقص فيه نبضات الفرح وأمنيات الشرود
وأروي له في سمري معامرات الغرام
وشجون الحكا المسرجة في كل حلم جميل
أضرم فيه خلسة بها شعلة عشقي
و أحتويه كالعصفور برفق الحالمين
أسقي في عمقه زهرة من نار الهوى
يضاجعها بلهبه أملي المجنون،
وأرسم على ثغرك بارتباكي بسمة أخرى
و يغرد على مفاتنك الحنين من جديد
اني أرى في ما أريد
أن أناملي تداعب شفتيك
لتقطف رغبة ملفوفة في قبلة موشومة
تصلي فجر عشق ملأ بصهيله دنيا العاشقين
في صدرك إغراء فكهاني يعرض اشتياقا
يشتهيه لهف الضال مثلي في مفاتنك
يترنح في نهر بين سنا انحنى و تدنى
و سنا شامخ يتوق ويتسنى
على سفحه سيزيف من عطشي يلعق عبقه قطرات
فإذا أشرقت بسمتك غجرية كعادتها
فضحت في طوية كل عابر غيرتي و هيامي
فتسوقني عين الحاسدين نكالا
الى الحلم بعيدا عن حضنك من جديد..
مختار سعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق